الحمد لله و الصلوة و السلام علي رسول الله و بعد

 فإن نبينا محمدا صل الله عليه و سلم لما أنزل عليه أول الوحي  “اقرأ باسم ربك الذي خلق” فأول من بلغ إليه علم الوحي هي أم المؤمنين زوجته خديجة بنت رضي الله عنها، و هي أول من دخلت في الإسلام من النساء و تعلمت علم الوحي من النبي الكريم صلوة الله عليه و التسليم كما قول البخاري رحمه الباري ” و قص لها القصة ”  وإن امر الله للنبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ “وأنذر عشيرتك الأقربين” والأقربين يشمل الرجال والنساء، وكذلك دعوي النساء لما قالت للنبي صلى الله عليه وسلم “غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك، فوعدهن يوما لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن” رواه البخاري، تدل علي اهتمام تعليم النساء الاسلامي اهتماما شديدا  وكانت عائشة (رضي الله عنها) من كبريات النساء في العالم فقهاً وعلماً و أكترهن رواية، فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه. وكانت (رضي الله عنها) مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر، فقد كانوا (رضي الله عنهم) يستفتونها فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم. حيث قال أبو موسى الأشعري : (ما أشكل علينا –أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم  حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً). وكذلك كثير من النساء حول الرسول كن يتعلمن منه  و يبلغن الدعوة بين النساء

وأول مدرسة للطفل هي أمها هي التي تعلمه العلوم الابتدائية فمست الحاجة إلى تأهيل الأمهات لتأهيل الأمة، ولاينكرأهمية تعليم النساء الديني في كل قرن من القرون ولو اختلفت الطرق و الوسائل زمانا و مكانا حسب الاقتضاء و الأوضاع بناء علي ذلك أنشئت مدرسة أمهات المؤمنين للبنات لتعليم بنات المسلمين و تثقيفهن بثقافة إسلامية و لإعداد الجيل الطيب هي ثمرة جهودنا القصيرة في تأهيل الأمهات المثالية المتدينة وعلينا أن نمشي في طريقنا وهدفنا بكل جد وإخلاص و ندعو الله أن يوفقنا جميعا والله المؤفق و المعين.